معسكر كرة القدم والسلة الكبير

في 26 مايو 2004، شهد ملعب "أرينا أوف شالكه" في ألمانيا واحدة من أكثر المباريات إثارة في تاريخ دوري أبطال أوروبا، حيث فاز نادي بورتو البرتغالي بلقبه الثاني في البطولة بعد تغلبه على موناكو الفرنسي بنتيجة 3-0. كانت هذه المباراة تتويجًا لمسيرة رائعة قادها المدرب البرتغالي الشهير جوزيه مورينيو، الذي أثبت للعالم أنه أحد أفضل المدربين في ذلك الوقت. نهائيدوريأبطالأوروباقصةانتصاربورتوالعظيم

مسيرة بورتو إلى النهائي

بدأ بورتو مشواره في دوري أبطال أوروبا 2003-2004 من مرحلة المجموعات، حيث واجه فرقًا قوية مثل ريال مدريد ومارسيليا. ومع ذلك، تمكن الفريق من التأهل إلى الأدوار الإقصائية بفضل أدائه المتماسك. في دور الـ16، تغلب بورتو على مانشستر يونايتد، وفي ربع النهائي أطاح بليون الفرنسي، قبل أن يواجه ديبورتيفو لاكورونيا الإسباني في نصف النهائي ويحقّق الفوز بمجموع المباراتين.

أما موناكو، فقد قدم أداءً مذهلاً بقيادة المدرب ديدييه ديشان والهداف الكرواتي داريو سرنا، حيث أطاح بفرق كبيرة مثل ريال مدريد وتشيلسي في الأدوار الإقصائية. لكن النهائي كان بمثابة صدمة للفريق الفرنسي، الذي لم يتمكن من مواجهة تنظيم بورتو وقوته الهجومية.

أحداث المباراة النهائية

سجل كارلوس ألبرتو الهدف الأول لبورتو في الدقيقة 39 بعد عرضية دقيقة من ديكو، لتنتهي الشوط الأول بتقدم الفريق البرتغالي. في الشوط الثاني، زاد ديكو النتيجة إلى 2-0 في الدقيقة 71 بتسديدة قوية من خارج المنطقة، قبل أن يضع ألينيتشيف القاضية في الدقيقة 75 بعد خطأ دفاعي من موناكو.

سيطر بورتو على مجريات المباراة بفضل خط وسط قوي يضم ديكو وكوستينها، بينما عانى موناكو من غياب المهاجم الرئيسي فرناندو مورينتس بسبب الإيقاف.

إرث النهائي

كان هذا الفوز بمثابة نقطة تحول في مسيرة مورينيو، الذي انتقل بعدها لتدريب تشيلسي وأصبح أحد أشهر المدربين في العالم. كما أثبت بورتو أن الفرق المتوسطة قادرة على المنافسة مع الكبار في أوروبا.

حتى اليوم، يذكر نهائي 2004 كواحد من أكثر النهائيات إثارة، حيث قدم فريق غير متوقع أداءً استثنائيًا وحقق اللقب بجدارة.