معسكر كرة القدم والسلة الكبير

شارك نادي الإسماعيلي المصري في بطولة دوري أبطال أفريقيا 2018 بمزيج من الطموح والأمل في تحقيق إنجاز كبير على المستوى القاري. وعلى الرغم من أن مشاركة الفريق لم تكن طويلة، إلا أنها تركت بصمة إيجابية في ذاكرة الجماهير، حيث قدم الفريق أداءً مشرفًا في مواجهة بعض من أقوى الأندية الأفريقية. الإسماعيليفيدوريأبطالأفريقيارحلةقصيرةلكنهاملهمة

بداية المشوار

بدأ الإسماعيلي مشواره في البطولة من الدور التمهيدي، حيث واجه نادي سونيديب من النيجر. استطاع الفريق المصري تحقيق فوز مريح في الذهاب بثلاثة أهداف نظيفة، قبل أن يعود من النيجر بتعادل سلبي، ليتأهل إلى الدور الأول بسهولة نسبية. في هذا الدور، واجه الإسماعيلي نادي هورويا من غينيا، حيث خسر خارج أرضه بهدف واحد، لكنه عوض ذلك في مباراة الإياب بفوز مثير بهدفين مقابل هدف، ليتأهل إلى دور المجموعات.

تحديات دور المجموعات

وقع الإسماعيلي في المجموعة الرابعة إلى جانب أندية قوية مثل الترجي التونسي (البطل لاحقًا)، ونادي إيتوال دو كونغو من الكونغو الديمقراطية، ونادي غور مايا من كينيا. واجه الفريق صعوبات كبيرة في هذا الدور، حيث خسر ثلاث مباريات وتعادل في واحدة فقط، ليحتل المركز الأخير في المجموعة بخمس نقاط.

على الرغم من النتائج المخيبة للآمال، إلا أن الإسماعيلي قدم بعض اللحظات المشرقة، أبرزها تعادله مع الترجي التونسي في الإسماعلية بهدف لكل فريق، وهو ما أظهر قدرة الفريق على منافسة الأندية الكبيرة.

الدروس المستفادة

مشاركة الإسماعيلي في دوري أبطال أفريقيا 2018 كانت تجربة ثرية للفريق والجهاز الفني، حيث كشفت عن الحاجة إلى تعزيز العمق الفني والقدرة على التحمل في البطولات القارية. كما أظهرت أهمية الاستعداد الجيد للمباريات الخارجية، والتي كانت نقطة ضعف الفريق خلال البطولة.

رغم الخروج المبكر، إلا أن جماهير الإسماعيلي ظلت وفية لفريقها، مؤكدة أن المشاركة في البطولات القارية بحد ذاتها إنجاز يستحق الفخر. واليوم، بعد مرور سنوات على تلك التجربة، لا يزال المشجعون يتذكرون تلك الرحلة القصيرة لكن الملهمة، التي شكلت حافزًا للفريق لمواصلة السعي نحو العودة بقوة إلى المنافسات الأفريقية في المستقبل.